أكّد وزير الخارجية السوري ​فيصل المقداد​، بحسب ما نقلت وكالة "​سبوتنيك​" الروسية، إلى أنّ "الأبواب مفتوحة بالنسبة لسوريا بشكل كامل أمام عودة كل ​اللاجئين السوريين​ إلى وطنهم".

وأوضح، في كلمة له في الاجتماع ‏المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية في دمشق، أن "الدولة السورية مستعدة لأن نتقدم للراغبين بالعودة كل التسهيلات التي يحتاجونها وستعمل على توفير مقومات الحياة الأساسية لهم ضمن الإمكانات المتاحة".

وأشار المقداد إلى أن "كل الجهات المعنية في سوريا تعمل بكل طاقتها لتحقيق ذلك وضمان عودة النازحين داخليا إلى بيوتهم التي هجرهم الإرهاب منها"، لافتًا إلى أن "الدولة السورية ركزت على التسويات والمصالحات الوطنية المحلية كطريق لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والتي كان لها دور كبير ومهم في عودة اللاجئين والنازحين إلى مناطقهم وبيوتهم".

وذكر أن "كل الجهود التي تبذلها الدولة السورية والدول الصديقة كروسيا الاتحادية في الشأن الإنساني بشكل عام وفي موضوع عودة اللاجئين بشكل خاص، تصطدم باستمرار بعض الدول والجهات بتوظيف هذا الملف الإنساني البحت لتحقيق مآرب سياسية لا تمت لمصالح الشعب السوري بصلة، إضافة إلى استمرار بعض الدول في دعم الإرهاب الذي دفع عدد من السوريين إلى مغادرة بيوتهم والتحول إلى نازحين داخليا أو لاجئين خارجيا".

واعتبر المقداد، أنه "كان الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري عاملا إضافيا في دفع عدد آخر من السوريين إلى مغادرة بلادهم بحثا عن تحسين أوضاعهم الاقتصادية".

وشدد على أن "الحرص على مساعدة الشعب السوري بشكل حقيقي يتطلب في المقام الأول وقف دعم الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وإنهاء الاحتلال الأجنبي للأراضي السورية سواء الاحتلال الإسرائيلي أو الأميركي أو التركي ورفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ووقف نهب الثروات الوطنية السورية بما في ذلك النفط والقمح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقتها".